للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: في خواص أجزائه]

يذبح بسكين من الشبة ويسقى لمن يعربد في سكره، فإنه يتأدب ولا يرجع إلى ذلك (مرارته) تطعم الصبي بالسكر يحسن خلقه (عظمه) يعلق على الصبي وقت زيادة نور القمر يبقى محبوبا إلى الناس ولو كان كريه الملقى.

(حبارى) طائر يقال له بالفارسية: حور، قالوا: ما في الطيور أشد بلها منها؛ لأنها تترك بيضها وتحضن بيض غيرها.

وفي المثل: (كل شيء يحب ولده حتى الحبارى)، وإذا وقع زرقه على شيء من الطيور يعمل عمل الدبق والعرب تقول: الحبارى سلاحه، سلاحه؛ لأنها إذا قصدها الصقر لا تزال تعلو وتنزل مع الصقر حتى تجد فرصة فترميه بزرقها فيبقى الصقر مقيدا مثل المكتوف، فعند ذلك تجتمع عليه الحبارات وتنتف ريشه، وفي ذلك هلاك الصقر والحبارى إذا حبس، وحبس معه شيء من الطير ونتف ريش صاحبه قبله يموت كمدا ويقال في المثل: (مات كمدا الحبارى).

[فصل: في خواص أجزائه]

(داخل قانصته) يجفف ويسحق مع الملح الأندراني والخبز المحرق أجزاء سواء يزيل بياض العين اكتحالا.

قال ابن سينا: بيض الحبارى خضاب جيد فيما يقال: فليجرب بصوفة بيضاء، (زبله) نافع للقوابي.

(حدأة) طائر يقال له بالفارسية: زعق، وهو خسيس يغلبه أكثر الطيور، قيل: إنه ذكر في سنة وأنثى في سنة، والغراب يسرق بيض الحدأة ويترك مكانه بيضه، فالحدأة تحضنها، فإذا فرخت فالحدأة الذكر تعجب من ذلك ولا يزال يزعق ويضرب الأنثى حتى يقتلها، وإذا مرض يأكل شيئا من ريشها، وإذا رأت الحدأة شيئا أحمر تحسبه لحما تسلبه.

قال صاحب الفلاحة: الحدأة والعقاب (١) يتبدلان، فيصير العقاب حدأة والحدأة عقابا.


(١) وهو طائر كاسر حاد البصر.

<<  <   >  >>