للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفعا بينا (جناحه اليمنى) يجعل تحت رأس النائم يثقل نومه ولو ضممت إليه سنا قلعت من الألم يطول نومه.

ولو دخن بجناح الهدهد في برج ينفر عنه الحمام، ولو وضع على أذنه ريشة من الهدهد وخاصم تكون الغلبة له (لحمه) يقدد في الظل ويسحق ويخلط بالدقيق ويتخذ منه خبيصا ويطعم لمن أراد فإنه يحبه محبة عظيمة (عظمه) يدخن به البيت يموت من دخانه الأرضة والنمل والعقرب وأشباهها ولا ترى الهوام في ذلك الموضع إلى مدة مديدة، (أظافيره) تحرق وتدق للمرأة فإنها تحبل إذا باشرها زوجها بإذن الله تعالى.

(وطواط) (١) طائر يقال له بالفارسية بالواية.

قال بليناس: إن غرق الوطواط في ماء ومات فمن شرب من ذلك الماء لم ينم البتة، وإن أخذ وطواط وعلق في عنقه شعر إنسان وأرسل حتى يطير لا ينام ذلك الإنسان حتى يموت ذلك الوطواط أو يؤخذ الشعر من عنقه.

[فصل: في خواص أجزائه]

(رأسه) إذا جعل في حشو مخدة فمن وضع رأسه عليها نام، (دماغه) يكتحل به مع العسل ينفع من نزول الماء ويطبخ بدهن ورد يدهن به عرق النساء يسكن وجعه.

(يراعة) طائر صغير إن طار في النهار كان كبعض الطيور، وإن كان في الليل فكأنه شهاب ثاقب أو مصباح طائر.

[النوع السابع: من الحيوانات الهوام والحشرات]

هذا النوع لا يمكن ضبط أصنافه لكثرته. قال بعض المفسرين: من أراد أن يعرف تحقيق قوله تعالى: ﴿وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٨] فليوقد نارا في وسط غيضة بالليل وينظر ما يغشى تلك النار من الحشرات، فإنه يرى صورا عجيبة وأشكالا غريبة لم يكن يظن أن الله تعالى خلق شيئا من ذلك، على أن الخلق الذي يغشى ناره مختلف باختلاف مواضع الغياض والجبال


(١) أي: الخفاش وهو ضرب من طيور الجبال والخراب.

<<  <   >  >>