يبرأ، وإن شدت على امرأة لا تحبل، ويقتل سام أبرص، ويقلى في جحر الحيات تهرب جميعها، وسام أبرص إذا تمكن من الملح تمرغ فيه فيصير مادة لتولد البرص، ولا يدخل بيتا فيه الزعفران، ويسحق ويجعل على موضع النصل والشوك يخرجهما ويدق ويضمد به الثآليل المسمارية يقلعها، ويجفف ويسحق ويخلط بالزيت ينبت الشعر على القرع.
(سلحفاة) يقال لها بالفارسية: كشف، وهو حيوان بري بحري (١) قالوا: إذا خيف على زرع أو بستان من البرد تؤخذ سلحفاة، وتلقى على ظهرها بحيث تلقى رجلاها شائلة نحو السماء، فإن البرد لا يضر بذلك الموضع وتؤخذ سلحفاة كبيرة برية ويخرج حشوها ويجعل الصبر في جوفها مكان الحشو تعلق على المصروع يزول صرعه.
[فصل: في خواص أجزائه]
زعموا أن كل عضو يتألم من الإنسان يشد عليه مثل ذلك العضو من السلحفاة يسكن ألمه، (مرارته) يسعط بها صاحب الصرع ينفعه، ويستعمل لطوخا للخناق، ومنها ما ينفع من الصرع نشوقا، وهو جيد لهش الهوام، وإذا جعلت غطاء للقدر لا يغلى ولو أوقدت تحتها حطبا كثيرا، (رجلها) تشد على صاحب النقرس يزول وجعه، اليمين على اليمين واليسرى على اليسرى، (بيضها) نافع لسعال الصبيان والصرع أيضا.
(صرصر) هو بنت وردان، قال ابن سينا: إنه مع قردمانا نافع من البواسير والنافض وسموم الهوام، يحرق ويسحق ويضاف إلى الإثمد ويكتحل به يحد البصر، ومع مرارة البقر ينفع من ظلمة العين اكتحالا.