(مرارتها) تنفع من ظلمة العين اكتحالا، (لحمه) يزيل الرياح الكريهة إذا داوم على أكله ويدفع الثآليل والحكة، (شحمه) يطلى به الأورام يردعها، (قشر بيضه) يلقى في القدر ينضج سريعا.
(هدهد)(١) طير نتن الرائحة، عن النبيّ ﷺ«لا تقتلوا الهدهد فإنه كان دليل سليمان ﵇ على قرب الماء وبعده، وأحب أن يعبد الله ولا يشرك به شيئا في أقطار الأرض».
وحكى أن الهدهد قال لسليمان ﵇: أريد أن تكون في ضيافتي قال: أنا وحدي؟ قال لا بل العسكر كله في جزيرة كذا وكذا في يوم كذا؛ فحضر سليمان ﵇ بجنوده هناك فصاد الهدهد جرادة خنقها ورماها في البحر وقال: كلوا يا نبي الله من فاته اللحم نال من المرق.
فضحك سليمان وجنوده من ذلك حولا كاملا والهدهد يلطخ عشه برجيع الإنسان فيحتمل أن يكون نتنه من ذلك، وتراه في الربيع فاتحا فاه يخرج الذباب من حلقه ويطير.
وكل مكان به الهدهد لا يوجد به الأرضة وإذا مرض الهدهد يأكل العقارب الجبلية ويزول مرضه.
[فصل: في خواص أجزائه]
(قنزعته) تعلق على من به وجع الرأس يبرأ.
قال بليناس: إذا أخذت (عينه) وجففتها وجعلتها في دهن ودهنت به وجهك لم يرك أحد إلاّ أحبك، وتجعل عينه تحت رأس إنسان يغلب عليه السهر ما دامت تحت رأسه، وإذا شددتها على أحد يذكر جميع ما نسيه، ويعلق في رقبة صاحب الجذام ينفعه نفعا بينا، (لسانه) يأخذه الإنسان معه لا يظفر به عدو البته مادام اللسان معه، ولو علق على إنسان مع عينيه يدفع عنه غلبة النسيان، وإذا سقى إنسانا زاد في علمه وفهمه وذكائه، (قلبه) يعلق على إنسان يزيد في قوة الباه، ولو شوي ودق مع السكر وجعل فوق رغيف وأطعمه شخصين يتحابان بحيث لا يصبر أحدهما عن الآخر (مرارته) يسعط بها صاحب اللقوة ثلاثة أيام، ويقعد في مكان مظلم ينفعه