للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: في خواص أجزائه]

(لسانه) يجفف ويأكله العطشان يزول عطشه ولو في وسط تموز (قلبه) يجفف ويسحق ويذاب بالماء ويشربه الإنسان لا يعطش في سفره، فإن الغراب يشرب الماء في تموز، وقال بعضهم: لو أخذه الإنسان معه زال عطشه و (مرارته) تخلط بمرارة الديك ويكتحل بها تذهب ظلمة العين ويسود الشعر إذا طلي به سوادا عجيبا (شحمه وحوصلته) تمنع من نزول الماء أصلا عند مباديه.

قال بليناس: إذا أخذت شحم الغراب مع دهن الورد ودهنت به وجهك ودخلت على السلطان قضى حوائجك (دمه) يجفف ويذر على البواسير يصلحها (بيضها) إذا شربه من سم الزرنيخ أو النورة يدفع غائلتها وإذا أكلها إنسان، ثم استعمل الزرنيخ أو النورة لا يزول شعره ولو سقيه إنسان في النبيذ لا يرجع يشربها (دمه) يجفف ويذر على البواسير يقلعها وينفعها ويصلحها (زرقه) يخلط بالخل ويطلى به موضع طحال المطحول ينفعه ويضمد به حلق صاحب البحّة يزيلها.

(زرزور) طائر يقال له بالفارسية: سار، يتبع الربيع وطيب الهواء ويأتينا من بلاد الهند ويقع منها في البحر شيء كثير، تذهب الأمواج بها إلى السواحل وسكان السواحل تجمعها وتحرقها مكان الحطب.

قال أبقراط: يؤخذ من فراخ الزرزور وتطلى بالزعفران وتترك مكانها فإذا رجعت إليها أمهاتها تحسبها أنها ريضة فتأتي بحصى صفر اللون لمعالجتها؛ فتسحق تلك الحصاة وتعطى صاحب اليرقان في الحال يبرأ (لحمه) يزيد في ضوء البصر أكلا ويجفف ويسحق ويسقى صاحب الخناق على الريق ينفتح في الحال (رماده) يذر على الجراحات يصلحها.

قال ابن سينا: زرق الزرزور المعتلف بالأرز نافع من القوابي.

(زمج) طائر يقال له بالفارسية: زمك، (مرارته) تجعل في الأكحال تنفع من غشاوة العين وظلمة البصر، وذكر أنه مجرب، والله أعلم.

<<  <   >  >>