للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال جعفر الصادق : إذا أشكل عليك أول شهر رمضان فعد الخامس من الشهر الذي صمته في العام الماضي فإنه أول يوم من شهر رمضان الذي في العام المقبل، وقد امتحنوا ذلك خمسين سنة فكان صحيحا.

[فصل: في شهور الروم]

وهي مختلفة العدد؛ لأنهم أرادوا أن تكون شهورهم مساوية لمسير الشمس وحركات الشمس، مختلفة في أرباع السنة فبعضها أكثر أياما من البعض على ما نطقت به الأرصاد القديمة والحديثة، فلهذا جعلوا بعض الشهور ثلاثين، وبعض الشهور أحدا وثلاثين، وبعضها ثمانية وعشرين، فأعطوا كل شهر ما يستحقه حتى صار المجموع ثلاثمائة وستين يوما، وجعلوا يوما في آخر السنة وهذا مجموع أيام سنتهم، وقد وضعوها على هذا الوجه:

تشرين الأول تشرين الثاني كانون لأول كانون الثاني لال لالا

شباط آذار نيسان أيار حزيران تموز آب أيلول كح لا ل لا ل لا لا ل

وقد جمعها الشاعر في هذين البيتين فقال:

فتشرينكم الثاني كأيلول ونيسان ثلاثون ثلاثون أتوا بعد حزيران شباط خص بالنقص وذاك النقص يومان وباقيها ثلاثون ويوم واحد كاني

(تشرين الأول) أحد وثلاثون يوما، في اليوم الأول تهيج الصّبا (١)، وفي الثالث عيد دير


(١) الصّبا: ريح مهبها من مشرق الشمس إذا استوى الليل والنهار، ويقال: هبت الريح صبا، انظر: المعجم الوسيط مادة (صبا).

<<  <   >  >>