(وحكي) أن كلبا عض بغلة فعضت البغلة راكبها فصار الراكب أيضا مكلوبا، وإذا مرض الكلب أكل سنابل القمح.
هذا وإذا سمع صوت الحمار يتألم رأسه، وإذا سمع المحتصب صوت الكلب الأبيض أو الأحمر يكون لجناحيه لونا جيدا، والكلب يرتبط عند السفاد (١)، والحكمة في ذلك أن نطفة الذكر يابسة لزجة لا تخرج إلا بزمان، وينتفخ إحليله؛ كي لا يخرج حتى ينزل تمام المني وإذا رمى إنسان كلبا بحجر فأخذه بفمه ثم ألقاه فذلك الحجر إن ترك في برج الحمام هرب منه، وإذا ألقي في الشراب من شربه يعربد.
ومن عجيب ما حكي عن الكلب أن شخصا قتل شخصا بأصفهان وألقاه في بئر، وللمقتول كلب يرى ذلك فيأتي الكلب كل يوم ويحفر رأس البئر ويزيح التراب عنها وإذا رأى القاتل نبح عليه، فلما تكرر ذلك منه حفروا البئر فوجدوا فيها المقتول فعذبوا القاتل حتى أقر.
[فصل: في خواص أجزائه]
عينا الكلب الأسود الميت إذا دفنتا تحت جدار يخرب، وإن أخذها الإنسان معه لا تنبح عليه الكلاب.
(نابه) يشد على الكلب العقور لا يعقر، ويشد على الصبي تنبت أسنانه بلا وجع، ومن يتكلم في نومه يستصحبها لا يرجع يتكلم في النوم، وناب الكلب الكلب الذي عض إنسانا يشد في قطعة جلد على عضد إنسان يبرأ من عضة الكلب الكلب، ولسان الكلب الأسود يحمله إنسان لا تنبح عليه الكلاب هكذا تعمل اللصوص.
(مرارته) تنفع من ظلمة العين إذا اكتحل بها.
(كبده) يؤكل مشويا ينفع من عضة الكلب الكلب.
(شحم الكلب الميت) يطلى به الخنازير يحللها سيّما إذا كان في الحلق.