للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال بليناس: زرق دجاجة سوداء يلصق على باب قوم يقع بينهم شر وخصومة.

(رخمة) طائر يشبه النسر في خلقته يختار لبيضه أطراف الجبال الشاهقة ليصعب الوصول إليه. يقال: أعزّ من يبيض الأنوق فإذا حان أوان بيضها ذهبت إلى الهند وأتت بحجر يقال له: أبو طافيون وهو حجر مدور مثل الخرزة، إذا حركته قرقع في جوفه حجر آخر، ويترك ذلك الحجر تحتها فتبيض من غير وجع.

ويطير خلف العساكر ليأكل من جيف القتلى ويتبع الحاج أيضا لطمعه في آخر الدواب ويتبع النعم أيضا زمان وضعها أو حملها طمعا في الجنين المجهض.

[فصل: في خواص أجزائه]

(مرارته) تقطر في الأذن مع الزيت يزول طرشها، ويكتحل بمرارتها وحدها لبياض العين (دمه) يسقى من به حمى الربع تذهب عنه، وإن خلط بدهن زنبق ومسح به الوجه يكون مقبولا عند السلاطين، (عظم جناحها) اليمنى يحرق ويسقى إنسانا يحب من فعل ذلك حبّا شديدا، وعظم جناحها اليسرى يفعل مثل ذلك في البغضة، (زرقها) إن احتملته المرأة ألقت جنينها.

(زاغ) هو الأسد الكبير، قالوا: إنه يعيش أكثر من ألف سنة قال الجاحظ (١): سائر الطيور تطرد أولادها ولا تعرفها إلاّ الغراب، فإنها لا تبرح تنفقد أولادها والغراب نفسه يحرق ويسحق بالزيت وتطلى به الموضع الذي يريد أن ينبت فيه الشعر ينبت.


(١) هو أبو عمر عثمان بن بحر الجاحظ صاحب كتاب الحيوان.

<<  <   >  >>