للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى المغرب وبيده شمراخان وقد قبض بيده اليمنى كوكب حضار، وعلى يده الأخرى الوزن، وهما اللذان يسميان المخلفين كما ذكرنا قبل.

(كوكبة السبع) وهي تسعة عشر كوكبا من الصورة خلف كوكبة قيطورش، وبعضها مختلط بكوكبة قيطورش وقد قبض قيطورش على يده، والعرب تسمي كوكبة قيطورش والسبع الشماريخ الجملة؛ لكثرتها وكثافة جميعها، وليس حولها شيء من الكواكب المرصودة.

(كوكبة المجرة) كواكبها سبعة في الصورة، ولم يقع عن العرب شيء في هذه الكواكب.

(كوكبة الإكليل الجنوبي) وهي ثلاثة عشر كوكبا في الصورة قدام الاثنين اللذين على عرقوب الرامي، فمن العرب من يسمي هذه الكواكب القبة؛ لاستدارتها، ومنهم من يسميها أدحى النعام وهو عشه؛ لأنها على جنوب النعامين الصادر والوارد اللذين قد مضى ذكرهما.

(كوكبة الحوت الجنوبي) وهي أحد عشر كوكبا في الصورة على جنوبي كواكب الدالي رأسه إلى المشرق، وذنبه إلى المغرب، ويسمى النير الذي على فمه فم الحوت.

تمت الكواكب الثابتة وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.

[فصل: في منازل القمر]

وهي ثمانية وعشرون منزلا ينزل القمر كل ليلة بواحدة منها من مستهله إلى ثمان وعشرين ليلة من الشهر، ثم يستسر، واستسراره محاقه حتى لا يرى منه شيء، فإن كان الشهر تسعا وعشرين استسر ليلة ثمان وعشرين (١)، وإن كان ثلاثين استسر ليلة تسع وعشرين، وهو في السرار يقطع منزله، فهذه المنازل الثمانية والعشرون يبدو منها أبدا أربعة عشر بالليل فوق الأرض وأربعة عشر تحت الأرض وكلما غاب منها واحد طلع رقيبه، والعرب تسمي أربعة عشر من هذه بالنازل شامية، وأربعة عشر يمانية، فأول الشامية الشرطين، وآخرهما السماك الأعزل، وأول اليمانية الغفر، وآخرها الرشا، والعرب تسمي سقوط النجم في الغرب وطلوع مقابله مع الفجر نوءا، وسقوط كل نجم منها على ثلاثة عشر يوما خلا الجبهة فإن لها أربعة شعر يوما فيكون انقضاء سقوط الثمانية والعشرين مع انقضاء السنة، ثم يرجع الأمر إلى الأول في ابتداء السنة


(١) قال تعالى: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس: ٣٩، ٤٠].

<<  <   >  >>