للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينفع من وجع الركبتين (شحمه) يطلى به العضو المبرود يصلح (عظمه) من أخذ معه يأمن من العين السوء (مخلبه) يشد على فخذ صاحبة الطلق تضع في الحال وكذلك لو دخن تحت ذيلها.

(طهوج) لحمه يعقد البطن ويزيد في الباه.

(عصفور) قالوا: الطير ضربان:

أحدهما: بهائم الطيور، وهي التي تلقط الحب، والآخر سباع الطيور وهي التي تتغذى باللحم والعصفور يشبههما جميعا؛ لأنه ليس بذي مخلب ويلقط الحب، وكذلك يأكل اللحم، ويصطاد الجراد والصرصر، ويتخذ وكره في العمران تحت السقوف خوفا من الجوارح، ولو خلت مدينة عن أهلها ذهبت العصافير عنها فإن عاد أهلها عادت.

وبينها وبين الحية عداوة إذا قصدت الحية وكرها اجتمعت العصافير ورفعت شقاشقها ولا تبقى عصفورة سمعت صاحبتها إلاّ جاءت إليها وصاحت معها، وربما تقرض الحية بمنقارها فتجرحها فيجتمع النمل عليها فتكون سببا لهلاك الحية، وإذا نهقت الحمير فسد بيض العصافير، وليس شيء من الحيوان أكثر سفادا من العصفور؛ فلهذا قالوا: عمره قصير.

[فصل: في خواص أجزائه]

(دمه) يخلط بدقيق العدس ويتخذ بنادق ويطلى به القوب ولا يضع قدمه على الأرض، فإنه يرى شيئا عجيبا من إفراط اللذة وكثرة الشهوة (لحمه) يهيج الباه ويكثر الرياح (بيضها) من يحتسي به يكثر جماعه ويدفن تحت الزبل ثلاثة أيام ثم يخرجه ويطلى به الناصور ينفع نفعا بينا (زرقه) يكتحل به يزيل الغشاوة وإن شربه الإنسان في النبيذ يخر كالميت.

(عقاب) من صغار جوارح الطير يصيد الطير، وصغار الحيوان كالأرنب والثعلب، ويأكل من كل حيوان كبده؛ لأن الكبد ينفعه من أمراضه، قال الجاحظ: لمخلب عقاب خاصية في تقطيع الذئب فينقض على الذئب فيقده نصفين ويتبع العساكر لطمعه في لحوم القتلى.

قال أصحاب القنص: إن العقاب لا يروع الصيد، ولا يعاني ذلك، بل يكون على المرقب الأعلى فإذا رأى شيئا من الجوارح قنص صيدا انقض عليه، فالجارح ينجو بنفسه ويترك الصيد للعقاب ولا يفرخ إلاّ بيضتين والزيادة يرميها؛ لأنها أكولة لا تتفرغ للأولاد الكثيرة؛ لقساوة قلبها وسوء خلقها، وإذا هرمت وعجزت عن الطيران تراعيها أفراخها، وإذا أظلم ضوء عينها

<<  <   >  >>