(سماني) طائر صغير؛ وهو السلوى الذي كان ينزل على بني إسرائيل (١) في التيه.
ومن عجيب شأنه أنه يسكت طول الليل زمن الشتاء فإذا أقبل الربيع يصبح مع ابتلاج الصبح يغتذي بالبيش، والبيش سم قاتل.
(سقر) طائر من جوارح الطير في حجم الشاهين، إلاّ أن رجلاه غليظتان جدّا ولا يعيش إلاّ بالبلاد الباردة، ويوجد ببلاد الترك إذا أرسلا إلى الصيد أشرف عليها ويطير حولها على شكل الدائرة، لا يخرج منها واحد ولو كانت ألفا، والجارح يقف عليها وينزل يسير يسيرا، وينزل الطير بنزوله حتى يلتصق بالتراب فيأخذه البازدراية فلا يفلت منها شيء أصلا.
(شاهين) طير من جوارح الطير، عدو الحمام إذا رآه الحمام يعتريه ما يعتري الشاة من الذئب والفأر من الهرة، والحمام أسرع طيرانا منه إلاّ أنه إذا رآه يضعف عن الطيران خوفا، وإذا رأته السلحفاة تتقنع وتعطيه ظهرها، ولا يعمل منقار الشاهين فيها فيحملها الشاهين ويصعد بها نحو السماء ويرميها على حجر صلد؛ لتنكسر فيأكلها.
وإذا مرض الشاهين أكل الدراريج يزول مرضه.
(شفنين) طائر معروف لا يزاوج إلاّ إنثاه فإن هلكت لا يزاوج غيرها وكذلك الأنثى، قاله الجاحظ، (شحمه) يذاب بالشيرج ويقطر في الأذن يذهب طرشها، وإذا اكتحل به يذهب الرمد وجراحات العين والغشا (زرقه) يسحق ويذاب بدهن الورد وتحتمله المرأة على صوفة ينفعها من أوجاع الرحم.
(شقراق) طائر يقال له بالفارسية: كاسكينه، أخضر اللون أحمر المنقار وقد يكون أصفر، عدو النحل يأكل منها ويقتل ما لا يأكله (مرارته) ذكر صاحب المثل: إن الذهب إذا كان ناقص العيار يذاب ويفرغ في مرارة الشقراق فإنه يحمر ويزيد عياره، كما لو فرغت في مرارة الثعلب ينقص عياره ويظهر نقصانه.
(١) قال تعالى عنه: ﴿وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [البقرة: ٥٧].