ستور أوراقها وأنهارها، وكل لون منها ينقسم إلى أقسام كالحمرة مثلا فإنها وردي وأرجواني وسوسي وشقائق وأدريوني وإلى غير ذلك مع اشتراكها كلها في الحمرة، ثم عجائب رائحتها ومخالفة بعضها البعض مع اشتراك الكل في الطيب، ثم عجائب أشكال حبوبها فإنه لكل شكل وورق وعروق وزهر ولون وطعم ورائحة وخاصة بل خاصيات لا يعرفها إلا الله، والتي عرفها الإنسان بالنسبة إلى ما لا يعرفه كقطر من البحر. ولنذكر شيء من خواصها وما ركب الله تعالى فيها من الأدوية مرتبة على حروف المعجم إن شاء الله تعالى.
(آذان الفأر) حشيشة صغيرة الورق القضبان تبسط على وجه الأرض، منها ما له زهر أسمانجوني، ومنها ما له زهر لازوردي إذا وضعت على الشوك أو السلا أبرزته وتلصق الجراحات ويسعط بها للقوة وتشرب للصرع.
(آذريون) زهرة في غاية الحمرة وفي وسطها سواد كأنه نصف بلوطة إذا قطعت عرضا، قال ابن سينا: ينفع من داء الثعلب مسحوقا بخل ورماده ينفع من عرق النسا وينفع من السموم كلها خصوصا للدماغ، وقال ديسقوريدس: إن احتملت المرأة منه شيئا ثم يغشاها زوجها حملت وإن احتملتها وهي حامل أسقطت. وقال غيره: إذا دخلت الحبلى بيتا فيه آذريون أسقطت.
(إذخر) نبت طيب الرائحة ينفع من الحكة ويقوي المعدة ويدر البول ويفتت الحصا وينفع من وجع الأسنان إذا كان من برد.
(أرز) ذكروا أن المداومة على أكله تزيد في نضارة الوجه ويخصب البدن وآكله يرى أحلاما طيبة قشره يعد من السموم (١). قال ابن سينا: من سقي منه اعتراه في الوقت وجع في الفم واللسان فإنه من السموم، والله أعلم.
(أسفاناج) ينفع من السعال وخشونة الصدر وأوجاع الظهر من الحرارة وكثرة الدم لكنه يسيء الهضم، بزره ينفع من الحمى وأوجاع القلب، والقدر المأخوذ منه درهم، والله الموفق.
(إسقيل) وهو بصل الفأر، قال ابن سينا: إنه يقطع الثآليل طلاء وينفع من الصرع والماليوخا وعرق النسا والفالج ويشد اللثة ويثبت الأسنان المتحركة ويزيل البخر، وإن علق على صاحب الطحال إحدى وأربعين يوما صلح طحاله، وينفع الاستسقاء واليرقان وخله يحسن اللون.