البقر ويطلى به ثدي البنات قبل أن يكعب فإنه لا يتدلى ويبقى على الصدر. وقال ابن سينا: يولد السدد والسوداء ويفسد اللون ويسود البشرة ويصفر الوجه ويولد الجذام والسرطانيات والصداع والسداد والبواسير، وإن أردت أن يبقى زمانا طويلا فاغمسه في الشحم المذاب وعلقه فإنه يبقى زمانا.
(باقلا) قال صاحب الفلاحة: إذا نقعت الباقلا قبل أن تغرسه في ماء نطرون رومي أسرع نباته قبل جميع أنواعه، ورقه إن أكل عاد صحيحا إذا تم القمر بدا زهره، النظر إليه يورث الهم والحزن وإذا سحق في هاون رصاص ووضع في الشمس صار خضابا جيدا، شربه يورث ظلمة العين والأحلام الفاسدة. قال الجاحظ: الكثار من الباقلا يفسد العقل ويقطع رائحة الثوم، وإذا قطع نصفين ووضع على نزف الدم قطعه، وإذا اعتلفت الدجاجة منه انقطع بيضها، والباقلا بقشرها تجلو البهق والكلف والنمش طلاء وتحسن اللون، قشره يضمد به عانة الصبي يمنع نبات الشعر عليه، والله أعلم.
(برشاوشان) حشيشة منبتها حياض الماء والشطوط والأنهار لها قضبان حمر تميل إلى السواد بلا ساق ولا زهر، ورقها يشبه ورق الكرفس زعموا أن أفراسيات ملك الترك لما قتل سياوش ملك الفرس ظلما نبتت هذه الحشيشة من دمه، ورقها قال ابن سينا: ينفع البواسير ويفتت الحصاة ويدر البول والطمث ويخرج المشيمة.
(برنجاسف) نبات له ورق صغار دقاق بيض وصفر يشبه الأفستين يظهر في الصيف ينفع من الصداع البارد ضمادا ومصلوقه ينفع من الزكام ويسقط المشيمة والجنين وينفع السدر والدوار، وإذا نثر على القروح جففها ويفتت حصى الكلى.
(بصل) قال صاحب الفلاحة: إذا أردت زرع البصل فقشر بزره لتكون ثمرته حسنة وكلما كان نزوف الأرض أكثر كان أقوى وليترصد لوقت زرعه غروب الثريا ليكون طعمه طيبا وكذلك عند حصاده، قالوا: الاكتحال بماء البصل مع العسل مما يحد البصر ويزيل ضعفه. وزعم الجاحظ أن الإكثار منه يفسد العقل. وعن معاوية أنه أوفد إليه وفد فقرب إليهم الطعام ثم عاد بالبصل وقال: كلوا من هذا فإن كل من جاء أرضنا وأكل منه لم يضره ماؤها، وأما دفعه لغائلة السموم فأمر لا يشك فيه. ومن العجائب أن من أراد تقشير البصل وتقطيعه يغرز سكينة في بصلة ويتركها على رأس السكين ثم يقطعها ويقشرها فإنه لا يتأذى من رائحتها. قال ابن سينا:
البصل يحمر اللون بجذبه الدم إلى خارج، وله خاصية في دفع ضرر المياه وتهيج الباه، وينفع من