للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(زبله) يسقى منه صاحب القولنج يبرأ في الحال.

قال بليناس: وإن علق على صاحب القولنج يبرأ في الحال.

(ساد) هو حيوان على صفة الفيل إلا أنه أصغر منه جثة وأعظم من الثور، قيل: إن ولدها يخرج رأسه من الرحم ويرعى حتى يقوى، فإذا قوي خرج وهرب من الأم مخافة أن تلحسه بلسانها؛ فإن لسانها مثل الشوك، وأنها إن وجدته لحسته حتى ينحاز لحمه عن عظمه.

(وحكى) أبو الريحان أن هذا الحيوان بأرض الهند.

(سنجاب) حيوان كالفأر إلا أنه أكبر منه حجما.

(شعره) في غاية النعومة يتخذ من جلده الفراء يلبسها المتنعمون صيفا؛ لأنها تبرد بخلاف سائر الفراء.

(لحمه) يطعم منه المجنون يزول جنونه، ويأكله صاحب الأمراض السوداوية ينفعه، والله الموفق.

(سنور) حيوان متواضع ألوف خلقه الله تعالى لدفع الفأر، ذكر أن سفينة نوح تأذّى أهلها من الفأر فمسح نوح جبهة الأسد فعطس ورمى سنورين؛ فلذلك هو أشبه حيوان بالأسد يحب النظافة يمسح وجهه بلعابه، وإذا تلطخ شيء من بدنه لا يلبث حتى ينظفه، وعند هيجان شهوته آخر الشتاء ينال ألما شديدا من لذع مادة النطفة فلا يزال يصيح؛ حتى ينفض تلك المادة، وإذا ولدت الأنثى يغلب عليها الجوع الشديد، فإذا لم تجد ما تأكله تأكل أولادها، وإذا رمت بعرها تدفنه؛ حتى لا يشم رائحته الفأر فيهرب، ولذلك تشمه فإن وجدت رائحته ألقت عليه من التراب زيادة أخرى، وإذا مر الفأر على السقف استلقى السنور وحرك يديه ورجليه فيسقط الفأر من السقف فزعا، وإذا ظفر بها يلعب زمانا طويلا، وربما خلى سبيلها؛ حتى تمعن في الهرب، فإذا ظنت أنها نجت وثب عليها فلا يزال يخدعها بالسلامة ويوربها الجسرة ويلتذ بتعذيبها ثم يأكلها، وزعموا أن من أكل لحم السنور الأسود لم يعمل فيه السحر، وقد جعل الله تعالى في قلب الفيل الهرب من السنور فكلما يراه يهرب منه.

<<  <   >  >>