(عظمه) يحرق ويذر على جراحات النصول وينفعها نفعا بينا.
(بيضه) يزيد في الباه أكلا.
(زرقه) يجفف ويسحق ويشب، ينفع من السعال اليابس، والله الموفق.
(بازي) هو أشد الجوراح تكبرا وأضيقها خلقا، يوجد بأرض الترك قالوا: البازي لا يكون إلاّ أنثى وذكرها يكون من نوع آخر من الحدأة والشاهين (١) ولهذا ترى الاختلاف في أشكال البازات وذلك بحسب الذكر، فإن كان الغالب عليه بياض اللون فهو أحسن البزاة وأملؤها جسما وأجزؤها قلبا وأسهلها رياضة.
والأشهب لا يوجد إلاّ بأرض أرمينية وأرض الجزر.
وجاء في أخبار الرشيد أنه خرج ذات يوم إلى الصيد فأرسل بازيّا أشهب فلم يزل يعلو حتى غاب في الهوا، ثم عاد بعد اليأس منه، وقد تعلق بشبه سمكة لها ريش كأجنحة السمكة فأحضر الرشيد العلماء، وسألهم: هل تعلمون في الهواء شيئا؟ قال مقاتل: يا أمير المؤمنين روينا عن جدك عبد الله بن عباس أن الهواء معمور بأمم مختلفة الخلق، سكان فيه أقربها منّا ذوات بيض تفرخ فيه يرفعها الهواء فينشأ في هيئة الحيات والسمك لها أجنحة ليست بذات ريش يأخذها بزاة بيض تكون بأرمينية فأمر الرشيد بإخراج طشت وأراهم فإذا فيه البازي الأشهب، وذلك الحيوان فأجاز مقاتلا يومئذ.
والبازي لا يتخذ الوكر إلاّ على شجرة يقع على فرخه المطر والثلج ويأتي بخشبة يقال لها:
المرارة يتركها في وكره لدفع العدو وإذا مرض يأكل لحم العصفور يبرأ، وإذا كان في التحشير يعطي لحم الفأرة لينبت ريشه حسنا.