ويسقى من به وجع الطحال في الحمام ينفعه (قانصته) تجفف وتسحق ويسقى درهما منها لمن به وجع الكليتين والمثانة بماء الحمص ينفعه.
(كروان) شحمه ولحمه يحرك شهوة الباه تحريكا شديدا.
(اللقلق) طائر معروف (١) يأكل الحيات ولا يزال يتبع الربيع، وله وكران: أحدهما بالحروم والآخر بالصرود، ويتحول من أحدهما إلى الآخر ولا يأخذ الوكر إلا في مكان عال كمنارة أو شجرة فيأتي بالأعواد والحشيش ويركب بعضها في بعض تركيبا عجيبا كالبناء، فإذا أراد الإنسان إن يخربها بالمعول يصعب عليه.
قال ابن سينا: من ذكاء هذا الطير أنه إذا أحسن بتغير الهواء وقت حدوث الوباء تترك عشها في أوائل التغير وتهرب من تلك الديار، وربما تركت بيضها أيضا، وقال أيضا: بيض اللقلق خضاب جيد.
(مالك الحزين) طائر طويل الرقبة والرجلين يقال له بالفارسية: لوهماز.
وقال الجاحظ: من عجائب الدنيا أمر (مالك الحزين) فإنه لا يزال يقعد بسوق المياه وإذا انحرقت يحزن عليها ولا يشرب خوفا أن تقل فيعطش فيموت عطشا.
(مكاء) طائر من طيور البادية، يتخذ فحوصة عجيلة من العوسج، ويبيض فيها ورأى بعض الأعراب مكاء بالشام سائرا فحن إلى وطنه، وقال: فدى لك يا مكاء، مالك هاهنا عمارة أفحوص فكيف تبيض مكاء وبينها وبين الحية معاداة؟!؛ لأن الحية تأكل بيضها وفراخها.
وحدث هشام بن سالم أن حية أكلت بيض مكاء فجعل يشرشر على رأسها ويدنو منها حتى إذا فتحت فاها وهمت تريده رخمة ألقت في فيها حسكة فأخذت بحلق الحية وماتت.
(نسر) هو سيد الطيور وله قوة على الطيران؛ حتى قيل: إنه يقطع من المشرق إلى المغرب في يوم واحد وجثته عظيمة؛ حتى قيل: إنه يحمل أولاد الفيلة وله قوة حارة؛ حتى قيل: إنه يشم رائحة الجيفة من مسيرة أربعمائة فرسخ؛ فإذا سقط تباعد الطير هيبة له حتى يفرغ من الأكل.
(١) من الطيور القواطع طويل الساقين والعنق والمنقار (ج) لقالق.