للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(كوكبة صورة الحمل) كواكبه ثلاثة عشر في الصورة، وخمسة خارجها مقدمة إلى جهة المغرب، ومؤخرة إلى المشرق، ووجهه على ظهره، والنيران اللذان على القرن يسميان الشرطين، والنير الخارج عن الصورة يسمى النطح، واللذان على الألية مع الذي على الفخذ وهو على مثلث متساوي الأضلاع تسمى البطين، والعرب جعلت بطن الحمل منزلا للقمر كبطن السمكة وسمته البطين.

(كوكبة الثور) صورته صورة ثور مؤخره إلى المغرب، ومقدمه إلى المشرق، وليس له كف ولا رجلان تلفت رأسه إلى جنبه وقرناه إلى ناحية المشرق وكواكبه اليمنى من ممسك الأعنة مشترك بينهما، والخارج عن الصورة أحد عشر كوكبا، وعلى موضع القطع منه أربعة مصطفة، والنير الأحمر العظيم الذي على عينه الجنوبية يسمى الدبران، وعين الثورة أيضا، وتالي النجم، وحادي النجم، والفنيق، والعرب تسمي الكواكب التي على كاهل الثور الثريا وهما كوكبان نيران في خلالهما ثلاثة كواكب صارت مجتمعة متقاربة كعنقود العنب، ولذلك جعلوها بمنزلة كوكب واحد وسموا النجم، وزعموا أن في ذلك المطر عند نوثها الثروة، وتسمي الاثنين المتقاربين على الأذنين الكلبين، ويزعمون أنهما كلبا الدبران، والعرب تتشاءم بالدبران، وتقول:

أشأم من حادي النجم، ويزعمون أنهم لا يمطرون بنوء الدبران إلا وسنتهم مجدبة.

(كوكبة التوءمين) كواكبها ثمانية عشر في الصورة، وسبعة خارجها وهي صورة إنسانين رأسهما في الشمال الشرقي، وأرجلهما إلى الجنوب والمغرب وقد اختلطت كواكب أحدهما بكواكب الآخر، والعرب تسمي الاثنين النيرين اللذين على رأسهما الذراع المبسوطة، واللذين على ثدي التوءم الثاني الهقعة واللذين على قدم التوءم المتقدم وقدام قدمه البخاتي.

(كوكبة السرطان) كواكبه تسعة من الصورة، وأربعة خارجها، والعرب تسمي الكواكب النيرة منها النثرة، وفي المجسطي ذكر النثرة باسم المعلف، واسم الكوكبين التاليين للننره الحمارين، والكوكب النير الذي على الرجل المؤخرة الجنوبي الطرف.

(كوكبة الأسد) كواكبه سبعة وعشرون في الصورة، وثمانية خارجها، والعرب تسمي الكوكب الذي على وجهه مع الخارج عن الصورة سرطان الطرف وتسمي الأربعة التي في الرقبة والقلب الجبهة، وتسمي التي على البطن وعلى الحرقفة (١) الزبرة (٢) والذي على مؤخر


(١) الحرقفة: أي عظم رأس الورك (ج) حراقيف.
(٢) الزبرة: أي القطعة الضخمة يقال: زبرة الحديد أي: القطعة الضخمة من الحديد قال تعالى: ﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً﴾ [الكهف: ٩٦]. انظر: لسان العرب مادة (زبر)

<<  <   >  >>