النقطة الثالثة: توضيح أن المصائب مقدرة حتماً، وستقع ما دام الله عز وجل قد قدر لها أن تقع، صحيح أن هناك أسباباً، وأن علينا أن نسعى قدر الإمكان لمنع الكوارث والمصائب؛ لأن الله عز وجل أمرنا بالسعي وبأخذ الأسباب، ونعلم أننا نؤجر على العمل ما دام العمل موافقاً للشرع، ونعلم أيضاً أن الله عز وجل قادر على تعطيل الأسباب، ونعلم أنه قادر على إنفاذ الأسباب، فكل شيء بيده سبحانه وتعالى، فإن قدر للمصيبة أن تقع فليس هناك أي معنى لكلمة:(لو)؛ لأنها تفتح عمل الشيطان، فمهما قلنا: لو كنا عملنا كذا أو كذا، فإن المصيبة ستقع (١٠٠%)؛ لأن الله سبحانه وتعالى قدر لها أن تقع، فالمفروض أن تتصرف بشكل إيجابي مع المصيبة، ولا تأخذ الأمور بمنتهى الفتور والكسل والإحباط.