روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح، فقام عمر رضي الله عنه وأرضاه، يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم).
كان يعتقد تماماً بعدم موته، حتى إنه يقول في رواية أخرى:(والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك).
أي: أنني كنت لا أعتقد إلا أنه لم يمت فعلاً، ثم قال عمر رضي الله عنه:(وليبعثنه الله عز وجل فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات).
ويقول في رواية:(إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل: قد مات).
كان هذا موقف عمر رضي الله عنه وأرضاه، وما أدراك من هو عمر.
يقول صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن أصحابه ويصف أصحابه قال:(وأشدهم في أمر الله عمر).
هذه هو أثر المصيبة على أشد الصحابة في أمر الله عز وجل.
انظروا إلى موقف عمر رضي الله عنه وأرضاه؛ لتعلموا عظم أثر المصيبة على الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.