[موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع زعماء مكة المشركين يوم الفتح]
لقد بقي من أهل مكة بعض الزعماء وبعض الكبراء لم يسلموا، ففر بعضهم خارج مكة المكرمة، وبعضهم اختفى في بيته، وبعضهم طلب الإجارة من بعض الناس، وهؤلاء الذين هربوا جميعاً كان لهم تاريخ طويل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان على رأس هؤلاء عكرمة بن أبي جهل الذي فر خارج مكة المكرمة واتجه إلى اليمن، وفر صفوان بن أمية بن خلف الجمحي إلى البحر الأحمر؛ ليلقي بنفسه في البحر منتحراً بعد فتح الرسول عليه الصلاة والسلام لمكة المكرمة، وبعد أن فقد كل أمل في أن يكون له موضع أو مكان في مكة المكرمة، وهو من الزعماء.
كذلك سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وكان له تاريخ طويل مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
كذلك هند بنت عتبة هناك ناس كثير هربوا من وجه الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت، وكل واحد منهم له قصة، وكل واحد منهم شاء ربنا سبحانه وتعالى شاء أن يدخل الإسلام في قلبه، ولكن بطريقة جميلة جداً على يد الحبيب صلى الله عليه وسلم مباشرة.