كانت غزوة أحد في شوال سنة (٣هـ)، وفي الشهور الستة التي بعدها كانت هناك أزمات كبيرة مرت بها الأمة الإسلامية، أزمة بني أسد، وأزمة خالد بن سفيان، وأزمة ماء الرجيع، وأزمة بئر معونة، ثم في النهاية أزمة بني النضير.
خرج المسلمون من هذه الأزمات في يوم خروج بني النضير، واستطاع المسلمون من جديد أن يستعيدوا الهيبة، واستغل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الموقف في نشر الهيبة والسمعة الجيدة للمسلمين في الجزيرة العربية، فقام بعدة سرايا وغزوات من أشهرها: غزوة نجد، واللقاء الذي كان منتظراً بينه وبين المشركين في بدر، عرفت في التاريخ بغزوة بدر الصغرى تمييزاً لها عن غزوة بدر الكبرى التي كانت في سنة (٢هـ)، ثم قام بغزوة دومة الجندل.
وكان لكل هذا نتائج كبيرة في الجزيرة العربية على كل المحاور، سواء كانت نتائج في داخل المدينة المنورة أو في خارجها.