للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هجوم مدروس تحت راية الشيطان ضد كل ما يتعلق بهذا الدين الحنيف من عقيدة وشريعة وأخلاق.

وفيما يتعلق بالملائكة البررة عليهم السلام، كالوا لهم من ألفاظ السب والشتم والتهكم والسخرية الشيء الكثير، وهذه بعض الشواهد على اعتقاداتهم الشنيعة هذه:

يصف النصيري أدونيس الملائكة بالموت وهو يرمز بذلك إلى الدين والوحي، يقول:

(قلنا لك الوداع من سنين

قلنا لك المرثية التائبه

يا هامة الملائك الميتين

يا لغة الجرادة الهاربة) (١).

يقول: إننا من زمان ودعنا لغة ودين وتراث المسلمين القائم على الوحي، ولا شك أنه وقومه من النصيريين قد تركوا دين المسلمين منذ ألهوا غير اللَّه تعالى، ثم أضاف إلى ذلك إلحاده وكفره المعاصر فكانت ظلمات بعضها فوق بعض.

ويقول في سخرية واستخفاف:

(سأصير حبيبًا يغامر، أو عاشقًا ملاك سحرته الأميرة) (٢).

ويقول:

(أيها الجرح يا موتي الأليف

في الجرح أبراج وملائكة) (٣).


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٣٨٨.
(٢) المصدر السابق ١/ ٤٨١.
(٣) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٥٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>