للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصقص البيضُ الجناحَ، تصفرن

شحرن. . . لا يرفرفن. . . لا يمدون من أذرع العطف

. . . يأتين إن يأتين في ركب إله.

- ولا إله) (١).

إلى آخر كلامه الركيك الذي يثير الغثيان، والشفقة على نفوس تستعذبه وترى فيه إبداعًا وفنًا!!.

ونجد عند أنسي الحاج من ضمن أوشامه وأخلاطه الإلحادية الكثيرة، سخرية وتهكمًا بالملائكة الكرام، ومن ذلك قوله: (في الفاصل ما بين الفصل الخائب والبركة، يحكم ببروده الخبيث ملاك الحياد النزيه البغيض) (٢).

وقوله: (نوبة طهارة، ونوبة خطيئة، سرير واحد للروح القدس والشيطان، والرفاق بات يصعب عليهم السير مع هذا المحير) (٣).

هذه بعض أقوال نصارى الحداثة، أمّا غيرهم فنجد عندهم أيضًا انحرافات كثيرة، منها قول أمل دنقل يتحدث عن موت أمه:

(نائمًا كنت جانبها، ورأيت ملاك القدس

ينحني، ويربت وجنتها

وسارت يقلبني قشعريرة الصمت) (٤).

وقد يظن متعجل أن الحداثيين يؤمنون بوجود الملائكة، "وهذا أمر قد تحدثنا عنه في الوجه الأول" والحقيقة أنهم يستعملون اسم الملائكة وأعمال الملائكة التي ينسبونها إليهم على أساس أنها ضرب من


(١) المجموعات الشعرية للصايغ: ص ٢١١ - ٢١٢.
(٢) خواتم لأنسي الحاج ٦٢ - ٦٣.
(٣) المصدر السابق: ص ٦٦.
(٤) الأعمال الشعرية لأمل دنقل: ص ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>