للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٤٧)} (١)، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (٢)، وقال سبحانه: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (٢٤)} (٣).

٤ - لا يجوز إثبات النبوة لأحد إلّا بدليل صحيح، والنبوة منحة من اللَّه تعالى، واصطفاء، ولا تنال بالرغبة أو المجاهدة والرياضة النفسية.

٥ - الكفر برسول واحد كفر بجميع الرسل؛ لأنهم حملة رسالة واحدة ودعاة دين واحد، ومرسلهم واحد، فهم وحدة يبشر المتقدم منهم بالمتأخر، ويصدق المتأخر المتقدم، قال اللَّه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (١٥٠) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا. . .} (٤).

وقال سبحانه: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦)} (٥).

وقد أثنى اللَّه تعالى على رسوله وعلى المؤمنين الذين اتبعوه، لإيمانهم باللَّه ورسله وعدم تفريقهم بين ابرسل، فقال -جلَّ وعلا-: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. . . (٢٨٥)} (٦).


(١) الآية ٤٧ من سورة يونس.
(٢) الآية ٣٦ من سورة النحل.
(٣) الآية ٢٤ من سورة فاطر.
(٤) الآيتان ١٥٠، ١٥١ من سورة النساء.
(٥) الآية ١٣٦ من سورة البقرة.
(٦) الآية ٢٨٥ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>