وتعالى، الذي يجعله سعدي بلا صفات، وضد الدين والرسالات التي يرمز لها بالرمل والصفر، على عادة الحداثيين الذين يدّعون حرب التقليد والمحاكاة، وهم يقومون بها على أبشع وجه وأخبثه، ولا أدل على ذلك من استخدامهم لرمز الرمل كناية عن الإسلام والمسلمين وبلادهم، ورمز البحر كناية عن الغرب والتقدم والنهضة، فلا تكاد تجد حداثيًا إلّا ولهذين الرمزين مكانة دلالية، على طريقة يوسف الخال الذي يظن أنه من أوائل من استخدمهما.
ومن أبرز الأعمال الحداثية لأمل دنقل قصيدته التي بعنوان "مقابلة خاصة مع ابن نوح" والتي أشاد بها الحداثيون وكتبوا عنها كثيرًا، وألف بعضهم فيها كتبًا.
وهي مترعة بالاعتراض على نبي اللَّه نوح عليه السلام، والإشادة بموقفه ابنه الرافض للركوب معه في السفينة، جاعلًا ذلك موقفًا شجاعًا، في حين أن الذين ركبوا في السفينة هم الجبناء والمستغلون والتافهون حسب قوله: