للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبياء، آه ما اسم الأرض؟) (١).

وفي حديث له عن شخص اسمه "راشد حسين" أحد المتتلمذين على فلسفة الصراع الطبقي، مما يشي بماركسيته، يقول:

(ولم يسأل سوى الكُتَّاب عن شكل الصراع الطبقي

ثم ناداه السؤال الأبدي الاغتراب الحجري

قلت: من أي نبي كافر قد جاءك البعد النهائي؟) (٢).

وهذا تدنيس واستهانة عظيمة بالأنبياء الذين جاؤوا لمحاربة الكفر والإلحاد المادية، سواء أراد بذلك الأنبياء على الحقيقة، أو أراد أحد أعلام الماركسية، كعادة الحداثيين في تسمية الضالين والمنحرفين والكافرين أنبياء، تحقيرًا لمقام النبوة وتهوينًا لشأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

وفي خطاب آخر يوجهه إلى "الأخضر" الرمز الذي يمتدحه ويثني عليه غاية الامتداح والثناء، ويقول له:

(يا أخضر! لا يقترب اللَّه كثيرًا من سؤالي. . .

ولتحاول أيها الأخضر

أن تأتي من اليأس إلى اليأس

وحيدًا يائسًا كالأنبياء) (٣).

ومثل ما صنع نزار قباني في هجائه لليهود من خلال ذمه وشتمه لأنبياء بني إسرائيل وكتبهم، يصنع محمود درويش مثل صنيعه، في قوله:

(علق سلاحك فوق نخلتنا لأزرع حنطتي

في حقل كنعان المقدس. . . خذ نبيذًا من جراري


(١) المصدر السابق: ص ٥٧٣.
(٢) المصدر السابق: ص ٥٩١.
(٣) المصدر السابق: ص ٦٣٤ - ٦٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>