للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصائب والجهاد واستقبال قبلة المسلمين واستدبار كل ما عداها.

أمّا نبي اللَّه يوشع بن نون فإن شتمه كفر والاستهانة به ضلال، وقد قال فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الشمس لم تحبس على بشر إلّا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس" (١).

ومن شتائم هذا الماركسي قوله عن نبي اللَّه عيسى عليه الصلاة والسلام:

(رأيت سائحين

وبائعًا يصيح

من يشتري المسيح

بحفنتي طحين) (٢).

وقد سبق ذكر مقطوعته التي بعنوان "أبطال الرواية" والتي ملأها بالتهكم والاستهزاء بأنبياء اللَّه محمد وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام، والسخرية بأعمالهم وأقوالهم ومعجزاتهم (٣)، ومن أشنع أقواله الدالة على انغماسه في هذا اللون من الانحراف ما جاء فى وصفه لهيروشيما والدمار الذي لحقها من القنبلة النووية، حيث يقول:

(من أي أعماق البشر

يتفجر الموت الزؤام على البشر؟

ولأي كهف ينزوي اللَّه المعفر بالغبار

وبالدخان وبالشرر؟


(١) أخرجه أحمد من حديث أبي هريرة ٢/ ٣٢٥، وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١/ ٣٢٣: انفرد به أحمد من هذا الوجه وهو على شرط البخاري.
(٢) ديوان سميح القاسم: ص ٢٠٧.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ٣١٧ - ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>