للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأظل احترف الطفولة والبراءة

والنقاء) (١).

وعباراته النرجسية المتعالية كثيرة جدًا، ولا ريب أن وصفه نفسه بالنبوة هو تدنيس عظيم لهذا اللقب المقدس، فهو غير جدير أن يصف نفسه بالفاجر أو الفاسق من عصاة الموحدين، فكيف بمن هو أعلى من ذلك؟.

أمَّا محمود درويش فأضاف إلى سجل انحرافاته الكثيرة، لونًا جديدًا من الانحراف يتمثل في اعتناقه لعقيدة إطلاق أسماء وأوصاف الرسل على الشعر والشعراء، ومن ذلك أنه لم يجعل الشاعر مجرد نبي بل وصفه بأنه يوجد الأنبياء:

(نحن في دنيا جديدة

مات ما فات، فمن يكتب قصيده

في زمان الريح والذرة

يخلق أنبياء) (٢).

ويقول عن نفسه:

(لي أيضًا، أنا آدم الجنتين، فقدتهما مرتين

فاطردوني على مهل

واقتلوني على مهل

تحت زيتوني

مع لوركا) (٣).

وله مقطوعة بعنوان: (أنا يوسف يا أبي) (٤).


(١) المصدر السابق ٣/ ١١.
(٢) ديوان محمود درويش: ص ٥٥.
(٣) أحد عشر كوكبًا: ص ١٤.
(٤) ورد أقل: ص ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>