للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أنها لا تهزم ولا تذوي ولا تهرم، والتي من أجلها يكره الآخرة -إن كان يؤمن بالآخرة-، ويعشق الدنيا والحياة فيها، على سنن الدهريين من قديم الزمان إلى اليوم، كل ذلك في قوله:

(وما لليل لا يفهم

بأن الشمس لا تلجم

وأن المارد الجبار سوف يهشم القمم (١)

وما لنبوخذ المأفون لا يقنع

بأن جذورنا في الأرض راسخة. . ولن تقلع

وأن مشيئة الإنسان لا تذوي. . ولا تهرم

واني أكره الأخرى

وأعشق أعشق الدنيا

وإني شئت أن أحيا! وأن أحيا!) (٢).

قال اللَّه تعالى {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (٧) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨)} (٣).

وقال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٢١٢)} (٤).


(١) هكذا في المطبوع ولعل مراده القمقم.
(٢) المصدر السابق: ص ٥٨٩.
(٣) الآيتان ٧ - ٨ من سورة يونس.
(٤) الآية ٢١٢ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>