للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبار على الأرض لا تحتها

كهذا الرجل) (١).

نعم من كان صاحب كفر وسوء وضلال وشك فهو صغير حقير ذليل مهين، أمَّا من عمل صالحًا فإنه كبير عند اللَّه جليل في الحياة وفي القبر وعند البعث.

ومن يهن اللَّه فما له من مكرم، ومن يكرم اللَّه فما له من مهين.

ومن هذا قول النصراني توفيق صايغ واصفًا نفسه:

(ارتعدت ركبتاي اصطكا

لا لخشية اللَّه.

انقلبت خشّتي (٢) الخالية

مرقصًا فاحشًا بروما

أنا الذي سجنت ذاتي هنا

خوفًا من النار

رفيق العقارب والضواري

رقبت الغواني

يتعرين يرقصن

لاحقت حركاتهن البذيئة

حركة حركة حركة) (٣).

ويقوك الرافضي الشيوعي مظفر النواب داعيًا في سخرية أن يغفر اللَّه


(١) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٦١.
(٢) هكذا.
(٣) الأعمال الكاملة لتوفيق صايغ: ص ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>