للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تقدمتُ في موكب الشمس

أطلقته من سجون القدر) (١).

وبنظرة اشتراكية يناقش المقالح -باعتراض صارخ- تفاوت الناس في أرزاقهم، ويسأل -في تذمر- لماذا تتفاوت أقدار الناس، فيقول:

(قال خطيب الجمعة:

الناس لآدم. . . آدم مجبول من طين

كان على مقربة منه ثري يتباهى

وبقربي إنسان محني الظهر حزين

عار يتلوى جوعًا

إن كان الناس لآدم فلماذا

تتفاوت أقدار الأبناء؟

ابن محظوظ! محظوظ!

والآخر مسكين! مسكين!) (٢).

أمَّا محمد الماغوط فله أسلوبه الخاص في ذم القدر والاعتراض عليه، وذلك في قوله:

(أين الشفاه التي قبلتها؟

والنهود التي داعبتها؟

كان القدر يصوب مسدسًا إلى ظهري

ويسلبني كل شيء في وضح النهار) (٣).


(١) ديوان المقالح: ص ٣٥٩.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٩٣.
(٣) الآثار الكاملة للماغوط: ص ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>