للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعلت معصيتي عقابًا:

أفأنال عقابين، أين العادل

لدون ما معصية؟

قاضى، لا تصخ سمعك عني

واعذر احتبائي الروب

وزحزحة القيد عن معصمي:

فإن كنت المذنب والمحامي

إن لست قاضيّ والغريم؟

"واغفر إلهي ما أقول") (١).

وهو نص على ركاكته وسقم تركيبه -كعادة قائله خاصة الحداثيين عمومًا- يطفح بالاعتراض والاستخفاف باللَّه تعالى وقدره، تعالى اللَّه عما يقولون علوًا كبيرًا.

وعلى المنوال نفسه في الركاكة والضلال قوله:

(هل أندب العالم الذي أضعت؟

هل أشتم القدر الذي اختصر المارد وشوهه؟

هل أكسر القمقم وانفلت؟

أم أقبع فيه راضيًا، كما بقصر؟

هل استغيث بسليمان مستسمحًا

أو أنادي: "إلهي ابعث الصياد"؟

أو لن يقول إلهي: "ولماذا تريد الانفلات؟ ") (٢).


(١) الأعمال الكاملة لتوفيق صايغ: ص ٢٦ - ٢٧.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>