للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى نمط السياب يقف صلاح عبد الصبور، الذي يصف غيبيات الجنة باستخفاف ساخر في قوله:

(من نام فشف فمات

مات شهيدًا، وتحول في أعطاف الجنة مصطبة يتكيء

عليها رضوان) (١).

أمَّا أنسي الحاج فإن سخريته بالغيبيات تأتي في بين آخر، وذلك في قوله: (أفضل ما في الشيطان أنه على عكس أهل التعصب لا يدعي امتلاك الحقيقة) (٢).

أمَّا نزار قباني فإنه يستعرض -كعادته- قائمة شتائمه وسخرياته الموجه إلى هذه الأمة وكل ما يتعلق بكيانها ومقوماتها، ومن ذلك قوله لإحدى داعراته في قحّة لئيمة ينال من خلالها من الخضر عليه السلام، يقول:

(أعطيني الفرصة

كي ألتقط السمك السابح تحت مياه الخضر

قدماك على وبر السجادة. . حالة شعر

ويداك على البطن المتحمس للأطفال

قصيدة شعر

أعطيني الفرصة

كي اكتشف الحد الفاصل بين يقين الحب

وبين الكفر

أعطيني الفرصة

حتى أقنع أني قد شاهدت النجم


(١) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٧٢٤.
(٢) خواتم: ص ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>