للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغتذي من لحمه المغبون ينهل من دماه!

ويظل يؤمن أن في صلب الخطيئة هادر

ينبوع أسرار الحياة

ويهز صوت اللَّه أركان الوجود:

- اليوم تفقد جنتي! فاخرج يرافقك الشقاء

مدى رحيلك في يباب الأرض

خلفك موصدعدني، وأمسك لن يعود!!

- دوري مع الإعصار! يا قطعان! ضيعك الرعاة!

وابكي ربيعًا مات. . مات!

من يوم شاء اللَّه أن تهوي يدا قابيل،

قاتلتين، غائصتين في الدم، في الحياة

ويروح يصرخ من وراء السدل

في عسف الطغاة. . الأغبياء من الطغاة

- قابيل! يا قابيل! أين مضت بهابيل خطاه؟!

إذهب يرافقك الشقاء. . جزاء فعلتك الحرام!

قدر عليك السهد المبرح والسقام

وتند عن أرض الخلود العاهرة

صرخات بُقيا اللحم والدم والعظام!. . .

- الرب "راع" (١)!

ما زال يرمقه الملايين الرعاع


(١) يظهر أنه يقصد اللَّه تعالى بهذا اللفظ بدلالة ما يليه من ألفاظ جلَّ اللَّه وتعالى وتقدس.

<<  <  ج: ص:  >  >>