للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول زميلهما سميح القاسم:

(أطفالنا ملّوا البطولات المكررة القديمة

سئموا سروجًا كالحات

صار فارسها المغيار

عافوا سيوفًا لاكها الزنجار، والذكرى القسيمة) (١).

ويقول مازجًا بين ذم التاريخ وذم الألوهية بل جحدها:

(أي قنين خرافي الألوهه

سمل الأعين في تاريخنا، أدمى وجوهه!!) (٢).

وأقواله من هذا القبيل عديدة (٣)، ولذلك اعتبره إحسان عباس مناديًا يقتل التاريخ (٤).

أمَّا أدونيس فإنه من أشد الحداثيين حربًا على تاريخ المسلمين وأكثرهم حقدًا عليه حتى قال عنه إحسان عباس: (وأمّا أدونيس فإنه يطيل الوقوف عند الجوانب السلبية في تاريخنا، حتى لتبدو لهجته رفضًا كليًا. . .، ولا ريب في أن نظرة أدونيس إلى الماضي متصلة بمبدأي الرفض والتحول المتلازمين. . .) (٥).

وأمامي الآن كمية كبيرة من الشواهد على بغض أدونيس وعبثه وسخريته وانتهاكه لتاريخ المسلمين والسلف وقرون الهجرة، وتشويه الرموز التاريخية الإسلامية، وتلميع الرموز المنحرفة التي ذكرت في التاريخ، وتسمية حضارة المسلمين بالحضارة الذبيحة، ووصف تاريخ المسلمين بأنه ركام


(١) ديوان سميح القاسم: ص ٢١٧.
(٢) المصدر السابق: ص ٥٧٢.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ٢٣٧ - ٢٣٩، ٢٧٨، ٤٩٢، ٦٠١، ٥٣٠ - ٥٣١.
(٤) انظر: اتجاهات الشعر العربي المعاصر: ص ١١٦.
(٥) المصدر السابق: ص ١١٦ - ١١٧ ونحو ذلك في الحداثة الأولى لباروت: ص ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>