نلعق الملح ونستاف الغبارا) (١).
وهناك مقطوعة للبياتي بعنوان "الحريم" حشد فيها اعتراضاته الماركسية على الحجاب والشريعة وتاريخ المسلمين، ثم يبشر في آخرها بالثورة الشيوعية التي سوف تجتاح كل شيء، يقول مخاطبًا المرأة:
(شفتاك جرح لا يزال دمًا يسيل
على وسادتنا طوال الليل، يا عصفورتي جرح يسيل
ويظل فارسها يغني تحت شرفتها طوال الليل آلاف
الحريم
يولدن ثم يمتن عند الفجر إلّا أنت يا حلمي الجميل
وعمائم خضر وصيادوا الذباب
يخمسون "قصيدة عصماء! " في ذم الزمان
وقبور موتاهم وحانات المدينة والقباب
وسحائب الأفيون والشرق القديم
ما زال يلعب بالحصى والرمل
ما زال التنابلة العبيد
يستنزفون دم المساكين الحزاني الكادحين. . .
وقوافل التجار والفرسان والدم والحريم
يولدن ثم يمتن عند الفجر في أحضان هارون الرشيد. . .
وثورة الجيل الجديد على القديم. . .
سلاح ثورتنا على الشرق القديم
(١) الأعمال الشعرية لنزار ١/ ٦٥٩ - ٦٦٠.