للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرأس فتهاوى جسد الدكتور العالم حسين مروة هو ينزف آخر الحقيقة، وأخر شهادات هذا العبث، وهذا الخواء) (١).

أليس وجود الماركسي في بلاد المسلمين دليل الخواء والتخلف؟ ثم أليس وصف هذا الشيوعي بالعالم الذي ينزف آخر الحقيقة من أوضح الأدلة على العمه الاعتقادي والتقليد الأعمى؟ ولم يبق على هذا الحداثي المحلي إلا أن يطلق وصف الشهادة على حسين مروة، وإن كانت عبارته تدل على شيء من هذا المعنى!!

ذلك أن أستاذ الحداثة، والأب العضوي للحزب الشيوعي اللبناني "حسين مروة" الشيعي الأصل، النجفي الدراسة الماركسي الانتماء أوصى أتباعه قائلًا: (إن موت الشهيد الشيوعي هو موت الموت) (٢)!!.

والحداثي اللبناني مؤلف كتاب "شخصيات وأدوار" أداة من هذه الأدوات الناعقة بالمديح الفارغ والخطابية الجوفاء ومثله أتباع الحداثة المحليين.

ولم يقتصر مؤلف "شخصيات وأدوار" على وصف حسين مروة بالشهادة بل منحها لشيوعي فلسطيني قتل عام ١٣٩٢ هـ، ١٩٧٢ م، فتحت عنوان "غسان كنفاني (٣) -الشهيد- الرمز" قال: (. . . أمَّا استشهاد الكاتب المناضل غسان كنفاني فقد جاء حلقة مأساوية كفاحية، تؤكد الصفة المأساوية


(١) اليمامة عدد ٩٥٠ في ١٠/ ٨/ ١٤٠٧ ص ١٢٦، والقول لسعد الدوسري. وانظر: العدد نفسه: ص ٧٤، ومجلة اقرأ، العدد ٦١٤ في ٤/ ٨/ ١٤٠٧ هـ: ص ٣٤.
(٢) شخصيات وأدوار: ص ٤٠.
(٣) غسان كنفاني، كاتب وروائي فلسطيني، شيوعي الملة، ولد في عكا عام ١٣٥٤ هـ/ ١٩٣٦ م، عمل في وكالة غوث اللاجئين ثم مدرسًا في الكويت، ثم في بيروت محررًا أديبًا في جريدة الحرية الأسبوعية، ثم تولى تحرير جريد المحرر ذات الاتجاه الناصري ثم أسس مجلة الهدف التي كانت تصدر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وظل كذلك حتى قتل سنة ١٣٩١ هـ/ ١٩٧٢ م، له مجموعة من المؤلفات الحداثية، قصص وروايات أطفال ويعتبره الحداثيون من كبار مبدعيهم، وخاصة بعد أن تحول من القومية إلى الفكر التحرري التقدمي!! الماركسي. انظر: شخصيات وأدوار للماركسي اللبناني محمد دكروب: ص ٢٧٣ - ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>