للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنه يجعل الشيوعية الحمراء مئذنة، ويزعم أن الحرية تأتي منها، فيقول:

(من مئذنة الفجر الأحمر

من طين الخندق. . من رأس الخنجر. .

صوت ناري الأنفاس

الحرية!!) (١).

ومثله عبد العزيز المقالح الذي يتحدث عن بكين بوصفها شيوعية متمنيًا أن يمر من تحت قوس النصر في ساحتها الحمراء!!، ويبشر بمئذنة للشيوعية في اليمن، ويدلس وصفها بأنها "مدخنة" تكتب بالدخان بالعرق، وقد رأى أهل جنوب اليمن ماذا صنعت بهم الشيوعية التي تمناها المقالح، وماذا جنوا من ثمارها الشائكة الخبيثة!!، يقول المقالح:

(بكين، رغام البعد بيننا يا واحتي الأثيره

فإننا على لقاء

مشاعل المسيرة الكبيره

في ليلنا الضرير

كانت لنا، للزاحفين الشعلة الرجا

الأمل الكبيره. . .

واليوم في مدينتي تحتضن السحاب

يحتضن الألف

مئذنة شماء


(١) ديوان توفيق زياد: ص ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>