للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التنظيم إلى ركائز علمانية، على ضوء مقتضيات العصر) (١).

ولما وجه هذا السؤال إلى يوسف الخال أجاب بسؤال خبيث قائلًا: (هل أن أحكام الشريعة إلهية أم من صنع البشر وبالتالي تحتمل التطوير؟، وفي معرض هذا الاستفهام توقفنا مسألة أخرى: هل القرآن منزل حرفيًا أم أوحي به معنى وروحًا، كما هي الحال بالنسبة للدين المسيحي) (٢).

وأجاب أميل حبيبي على السؤال نفسه بقوله: (لو كان في الشريعة الإسلامية أحكام كفيلة بإنشاء وإدارة دولة عصرية لتحقق الحلم، وفي الواقع لم يتحقق) (٣).

أمَّا البياتي فيقول: (الإسلام كما غيره من الأديان، حضارة وثقافة ولا يسعه فرض نهج حياة أو نظام سياسي معين. . . العدالة الإلهية في القرآن والإنجيل هي عدالة العالم الآخر، فلما (٤) استعجال تطبيقها في عالمنا الأثيم؟ ذاك يتعارض والتعاليم الدينية) (٥).

ويجيب آخر على السؤال الآنف الذكر قائلًا: (لا أعتقد ذلك، ولا يُمكنها اعتماد أي دين كان) (٦).

ويجيب على السؤال نفسه حسين بن أحمد أمين (٧) بقوله: (لا طبعًا إذا اكتفت الشريعة باقتباس أحكامها من القرآن والسنة فقط) (٨).


(١) المصدر السابق: ص ٢٢.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٨.
(٣) المصدر السابق: ص ٤٦.
(٤) هكذا والصواب: فلم.
(٥) المصدر السابق: ص ٥٢.
(٦) المصدر السابق: ص ٧٦ والقائل هو إدوار الخراط.
(٧) حسين أحمد أمين، علماني مصري، شديد الهجوم على الإسلام والمتمسكين به ينطلق من قاعدة إلحادية شيوعية، والده هو الكاتب المصري أحمد أمين.
(٨) المصدر السابق: ص ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>