للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبل ذلك يقول: (إن استجابت (١) محاولات أسلمة المجتمع، حاليًا، عن طريق تطبيق الشريعة لحاجات أدبية وسياسية، فيعوزها التقصي عن واقع الفقه الإسلام عبر التاريخ) (٢). أي: أن علماء المسلمين وعقول المسلمين من عصر النبوة إلى اليوم لم يصلوا إلى ما وصل إليه أركون الذي تقصى عن واقع الفقه الإسلامي عبر التاريخ!!.

ولما سئل هل يُمكن لدولة عصرية اعتماد الإسلام كنظام حكم؛ أجاب: (أرفض هذه الصيغة فالإسلام ليس بنظام حكم لا تاريخيًا ولا عقائديًا) (٣).

أمّا رشيد بو جدرة فإنه يعلن أنه ملحد وماركسي ويجيب على السؤال بقوله: (إطلاقًا هذا مستحيل. . . لا أرى كيف يُمكن للإسلام أن يكون نظام حكم، علمًا بأنه لم يكن أبدًا كذلك) (٤).

ويجيب أحد زملائه الماركسيين الحداثيين بإجابة اعتقادية بحتة قائلًا: (الدين أفيون الشعوب) (٥). وأجاب على السؤال بقوله: (كلا) (٦).

أمّا كاتب ياسين فإن إجابته أصرح في العداوة حيث يقول: (لدينا كل الدوافع لمحاربة العروبة الإسلامية) (٧). وهو بالتالي يجيب على السؤال بالنفي القاطع أن يكون في الإسلام نظام حكم.

ومن المغرب أجاب أحد الحداثيين قائلًا: (لا، لم يعد ذلك بالإمكان) (٨)،


(١) هكذا والصواب: استجابة.
(٢) المصدر السابق: ص ١٤٩، والنص دليل على عماية التعبير عند قائله، والعجمة والضبابية المسيطرة على أسلوبه.
(٣) المصدر السابق: ص ١٥١.
(٤) المصدر السابق: ص ١٧٥.
(٥) المصدر السابق: ص ١٧٧، والمقصود هو طاهر وطار الشيوعي الجزائري.
(٦) المصدر السابق: ص ١٨٢.
(٧) المصدر السابق: ص ١٩٦.
(٨) انظر: المصدر السابق: ص ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>