للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهدمه، وتدنيسه، وقد ذكرت جملة كبيرة من الشعائر والأحكام في الفصل الأول من هذا الباب، وسوف أذكر هنا بعض الأحكام الشرعية التي أجالوا حولها عبارات سخفهم وسخريتهم واستخفافهم.

فمن ذلك كلام نصر أبو زيد عن حرمة الغناء (١)، وعن أحكام الرق والعتق (٢)، وعن حكم أخذ الجزية (٣)، واعتراضه وسخريته بحكم تحريم الربا (٤)، ومسألة ميراث البنات (٥)، واعتراضه على مبدأ لا اجتهاد فيما فيه نص (٦).

ويقول النصراني المتهود أميل حبيبي: (. . . ليس كل ما حرمه الإسلام كان منتشرًا في الجاهلية فأين كانت العرب العاربة تجد مثلًا لحم الخنزير؟ كانت صعاليكهم تبحث عن الماء في الفيافي حتى تموت عطشًا، فأين كانت تجد الخمرة؟ ولو وأد العرب بناتهم "في الجاهلية" لانقرضوا. . .

. . . حتى يومنا هذا. . . تئد البنين والبنات وتئد المستقبل وهو في الأرحام. . . فأسدلوا على وجوههن البرقع والخمار وحجبوهن جيلًا بعد جيل وحتى يومكم هذا. . . تراثنا هو ما خلفه لنا الفعلة والأكارون لا ما خلفه لنا مدعو الخلافة الأكالون النكارون) (٧).

ويقول توفيق الحكيم: (. . . باعتقاد بعضهم أن في اعتماد الإسلام نظامًا يتحقق المجتمع المزدهر كما وُصف في التاريخ، علمًا بأن المجتمع الإسلامي، ككل مجتمع، يقوم على أفراد يتصفون بالقوة حينًا وبالضعف أحيانًا، ويظن الشباب الطالع الداعي لتطبيق الشريعة أن قطع يد السارق يضع


(١) أسئلة الشعر: ص ١٦٣.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٣٩٥.
(٣) و (٤) المصدر السابق ٢/ ٣٥٧، ٣٩٨.
(٥) المصدر السابق ٢/ ٤٠٤.
(٦) المصدر السابق ٢/ ٤٠٤ ونحو ذلك قاله عادل ظاهر. انظو: الإسلام والحداثة: ص ٧٥.
(٧) رأيهم في الإسلام: ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>