للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحوه قول نزار:

(قضينا العمر في المخدع

وجيش حريمنا معنا

وصك زواجنا معنا

وصك طلاقنا معنا

وقلنا اللَّه قد شرع

ليالينا موزعة

على زوجاتنا الأربع) (١).

ثم يضيف:

(تظل بكارة الأنثى

بهذا الشرق عقدتنا وهاجسنا

فعند جدارها الموهوم قدمنا ذبائحنا

وأولمنا ولائمنا

نحرنا عند هيكلها شقائقنا

قرابينًا. . . وصحنا "واكرامتنا"

صداع الجنس مفترس جماجمنا

صداع مزمن بشع من الصحراء رافقنا

فأنسانا بصيرتنا، وأنسانا ضمائرنا) (٢).

لقد قلب نزار القضية رأسًا على عقب، فحول العفاف والشرف إلى


(١) الأعمال الشعرية ١/ ٦٣٦.
(٢) المصدر السابق ١/ ٦٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>