للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تائهين، وهلكوا بين الشبهات والشهوات واستبسلوا في الدعوة إلى الرذائل وتمجيدها، والتفاخر بالتحلل الخلقي والفساد.

غرقوا في مستنقعات الجنس والخمر والحشيش وبيوت الدعارة وبذلوا جهدهم الفكري والعملي لانحراف المجتمعات في هذه المستنقعات.

جعلوا المرأة مجرد جسد، وناضلوا في إخراجها عارية من الملابس والقيم والعفاف والشرف، بل أبغضوا وعادوا مفاهيم العفاف والشرف والعرض، بل قالوا لا وجود للأخلاق أصلًا؛ لأنها نسبية اعتبارية!!، ركزوا جهودهم من خلال وسائلهم على إفساد المرأة والشبان والشابات، من قبيل قول أدونيس:

(إن رأيت على مدخل الجامعة

نجمة خذ يديها

إن رأيتِ على مدخل الجامعة

كوكبًا عانقيه

وكتبنا على مدخل الجامعة

التواريخ تنهار، والنار قطعي خطانا

لهب يتغلغل في جثة الأرض

نستأصل العائلة

ونقيم الصداقة/ غنوا

للشقوق التي يتحرج الدهر/ هذا

زمن يتفتت/ غنوا

لهجوم الفجيعة) (١).


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ٤٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>