والشيشان وكشمير والفلبين ومسلمي الحبشة إلَّا بعض الشواهد على عدوانية الغرب وعدوانه واضطهاده.
وما من قضية في العصر الحاضر حصلت بين المسلمين وغيرهم إلَّا كان الغرب في الصف المقابل!!، وما القضية المحورية في حياة المسلمين أعني قضية فلسطين ببعيدة عن الأذهان، فقد وهبت بريطانيا فلسطين لليهود وحمتهم ومكنت لهم، ثم لما ورثت أمريكا إرث العرش الملكي البريطاني اعتبرت دولة اليهود ولاية من ولاياتها بل أهم.
الغرب الديمقراطي بقيادة أمريكا وضع ثقله المادي والمعنوي في جانب دولة اليهود المغتصبة الظالمة ضاربًا عرض الحائط بكل القيم الديمقراطية التي يتشدق بها.
الديمقراطية الليبرالية هي التي غرست الكيان اللقيط في وسط بلاد المسلمين، وهي التي أمدته بالقوة البشرية والمالية والعسكرية، وما تزال الديمقراطية الليبرالية هي التي تحمي وتدافع عن هذا الكيان حتى من مجرد النقد أو الاحتجاج، وهي التي تقوم ولا تنام إذا حصل لأحد من اليهود ما يؤذيه!!.
الديمقراطية الغربية بقيادة أمريكا هي التي أنشأت المصانع الحربية لليهود، والمفاعلات النووية، وهي التي تمنع أي مساواة عسكرية للدول العربية بدولة اليهود فضلًا عن التفوق عليها.
والديمقراطية الغربية هي التي تقف اليوم خلف عملية السلام ليتحقق لليهود بالانفتاح والتطبيع ما لم يتحقق بالضغط والتهديد.
ولا عجب أن يقف الغرب وخاصة أمريكا هذه المواقف من دولة اليهود، فإن صناع الحياة في الغرب هم الرأسماليون والإعلاميون، والسياسيون اليهود (١).
(١) انظر: مواقف الغربية وخاصة الأمريكية من قضية فلسطين الإسلامية وغيرها من القضايا في الكتب التالية: =