للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيها الرب الرخامي المعلق

أيها الشيء الذي ليس يصدق

دمت للشرق. . لنا

عنقود ماس. .

للملايين التي قد عطلت فيها الحواس) (١).

وإذا انتقلنا إلى ما يسمى بشعراء المقاومة العربية، إلى شعراء من فلسطين فسوف نجد المضامين نفسها تتكرر في قوالب وعبارات مختلفة، فها هو الشاعر الشيوعيّ الفلسطينيّ سميح القاسم (٢) يتحدث عن نفسه وشعره وفكره وعقيدته وكتبه:

(ربما تكسد في الأسواق كتبي

ربما ينقلب الأنصار أعداءً، وقد ينفض مني الكف صحبي

ربما أبقى وحيدًا

أنا والحزن ودربي

ربما. . لكنني أقسم بالحرف الملبي

بكيان من صنيعي صار ربي صار ربي

أن أسوق النار من كل طريقِ

واذريك رمادًا عن حريقي) (٣).

أمّا الكيان الذي صار ربًا له فهو الكيان الشيوعيّ الذي انتمى إليه


(١) المصدر نفسه ١/ ٣٦٦ - ٣٦٧.
(٢) سميح القاسم، حداثيّ فلسطينيّ شيوعيّ المعتقد، إسرائيليّ الهوية، أحد أعضاء الحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ "راكاح" شارك في مهرجانات عديدة ضمن الوفد الإسرائيليّ، له دواوين عديدة، مليئة بالانحرافات. انظر: تاريخ الشعر العربي الحديث: ص ٦٢٧.
(٣) ديوان سميح القاسم: ص ٤٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>