للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت أسكنته وطنًا

يتفنن كيف سيبكيه في كل يوم

يشكك في خلقه

ويطالبه أن يصفق للظلم. . .) (١).

إلى أن يقول:

(فتبارك هذا الإله

الذي كان يرفض أن يتمرغ في عيشنا

لم يكن يتقن اللعب فوق المزابل

لم يعرف السير في قسوة الوعر

لم يعرف النوم جوعًا

ولم يعطنا ما يواجه هذا البلاء

ها هو اللَّه يأتي أخيرًا

على هيئة الطير

ينقر أرواحنا. . .) (٢).

إلى آخر هذا الكلام الخبيث المليء بالاستهزاء والسخرية باللَّه الخالق العظيم.

ويقول أحمد دحبور (٣):


(١) الأعمال الشعرية لممدوح عدوان جـ ٢ للخوف كل الزمان: ص ١٧ - ١٨.
(٢) المصدر نفسه: ص ١٧.
(٣) أحمد دحبور، شاعر حداثيّ، فلسطينيّ، ولد سنة ١٣٦٥ هـ/ ١٩٤٦ م، في حيفا، خرج إلى لبنان، ويستقر الآن في سورية، تتلمذ شعرًا في نشأته على يد موريس قبق الذي بغض إليه الشعر العربيّ وعلقه بالحداثة وعلمه كيف يكون حداثيًا، وبدأ بتقليد خليل حاوي واتهج بلقاء الفرنسيّ جان جينيه، ملأ شعره بمضامين الملة الحداثية. انظر: مقدمة ديوان أحمد دحبور: ص ١٦ - ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>