للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للإسقاط الطفوليّ بجرة قلم: "أدب الحداثة لا يعارض الإسلام"، وبهذه السرعة يجاوب الطفل العربيّ، وبهذه السرعة يتناسى المبهور ما حوله، وبهذه السرعة يجحد هموم المخلصين ويقول: في أذني وقر!.

وكلمة "لا خوف على الإسلام" عنوان عريض لسذاجة أولئك الأطفال (١).

ومن ذا الذي يشك في أن الحداثة تناقض الإسلام تمام المناقضة؟ وفي مفردات روادها من أمثال ما سبق نقله في الفصل المتعلق بالربوبية، وكذلك في هذا الفصل المتعلق بالألوهية، ويكفيك من شر سماعه!!، ولولا ضرورة إثبات الانحرافات لما استطعت نقل هذا الكلام الشنيع.

وعودة إلى توفيق صائغ وموقفه من الألوهية، نجده يقول:

(الملائكة، لا ملائكة في الأثير

قصقص البيض الجناح، تصغرن

شحّرن الملامح لا يرفرفن. . .

يأتين إن يأتين في ركب إله

- ولا إله

. . . تقتص خطو إله

- ولا إله) (٢).

فمن تسمية الملائكة بالإناث وهو دأب الكافرين من قبله كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (٢٧)} (٣) إلى جحد الألوهية ونفي وجود إله، ألا لعنة اللَّه على الكافرين.


(١) القصيدة الحديثة وأعباء التجاوز لأبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري: ص ١٩٧.
(٢) الأعمال الكاملة لتوفيق صائغ: ص ٢١١ - ٢١٢.
(٣) الآية ٢٧ من سورة النجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>