للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعالم اختيار

- لا اللَّه اختار ولا الشيطان

كلاهما جدار

كلاهما يُغلق لي عينيّ

هل أبدل الجدار بالجدار

وحيرتي حيرة من يضيء

حيرة من يعرف كل شيء) (١).

وبعد هذا الكفر البواح لك أن تسأل، هل يوجد من الحداثيين الذين ينتسبون إلى الإسلام من يعجب بأدونيس ويحبه ويدافع عنه؟

وللإجابة على هذا نأخذ كلام أحد الحداثيين المصِرِّين على أن الحداثة لا تناقض الإسلام، ونرى موقفه من أدونيس صاحب هذه الأقوال الشنيعة.

ففي مقابلة في جريدة الشرق الأوسط مع عبد اللَّه الغذامي (٢) سئل: (كيف ترى مستقبل الحداثة الفنية التي يتبناها التيار التجريبيّ بريادة أدونيس؟، وهل يُمكنها أن تفرض نفسها كاتجاه أساسيّ في حركة الشعر العربيّ الحديث ولماذا؟) (٣).

أجاب الغذامي قائلًا: (يبدو لي أن مسألة أدونيس والأدونيسية مسألة


(١) المصدر السابق ١/ ٢٨٨.
(٢) هو: عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه الغذامي، ولد عام ١٣٦٥ هـ في عنيزة، حصل على الماجستير والدكتوراه من بريطانيا جامعة أكستر عام ١٣٩٨ هـ/ ١٩٧٨، عمل أستاذًا في جامعة الملك عبد العزيز في جدة ثم انتقل إلى جامعة الملك سعود في الرياض، من الحداثيين الدعاة، يتبنى المنهج البنيويّ وينافح عنه ويفخر بأنه أول من أدخله إلى البلاد، وأنه لا يناقض الإسلام!! حصل على جائزة مكتب التربية العربيّ لدول الخليج عام ١٤٠٥ هـ عن كتاب الخطيئة والتكفير، الذي أثبت الأستاذ أحمد الشيبانيّ رحمه اللَّه في ملحق الأربعاء أنواع انتحالاته فيه، كما أثبت الانحراف العقديّ للبنيوية وعموم الألسنية، معجب بالملحد النصرانيّ أدونيس. انظر: دليل الكتاب والكاتبات: ص ٢١٠.
(٣) جريدة الشرق الأوسط ١٤/ ٧/ ١٩٨٧ الموافق ١٨/ ١١/ ١٤٠٧ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>