للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن يقول:

(فهذا معبد الموت

وها نحن القرابين الجديده) (١).

ويقول في مقطع بعنوان أتلفت نحوك أبكي:

(تعلمت كيف استوى الدمع بالدم

أعبد من سفح الدم والدم كرمى لها) (٢).

ويقول أحمد دحبور:

(وأنا عباد الثورة) (٣).

ويسخر من عبادة اللَّه متمثلة في الدعاء وعفو اللَّه تعالى فيقول: (أسأل اللَّه ألّا يسمم بالعفو حزني) (٤).

وللفيتوريّ في إثبات التعبد لغير اللَّه اعترافات عديدة، ففي مقدمته لديوانه يصف غرقه في عالم بودلير (٥) قائلًا: (إنني غارق هذه المرحلة حتى الغيبوية والدوار وفي عالم بودلير المخيف المعذب في أزهار الشر، الأروع من كل ذلك أن معبودته الأرضية جارية سوداء اسمها جان ديفال) (٦).


(١) المصدر السابق ٢/ ٨٧.
(٢) المصدر السابق ٢ للخوف كل الزمان: ص ٧.
(٣) ديوان أحمد دحبور: ص ٣٨١.
(٤) المصدر السابق: ص ٥٢٠.
(٥) بودلير، شارل بييو بودلير، ولد عام ١٢٣٧ هـ/ ١٨٢١ م، وتوفي عام ١٢٨٤ هـ/ ١٨٦٧ م، كاتب وشاعر فرنسي كبير، أثر بمذهبه الفنيّ كل الشعر الأوروبيّ، ويعتبره الحداثيون العرب قدوة من القدوات المهمة في مجال الحداثة الأدبية والفكرية، ولذلك كثر ذكره في كلامهم، من أشهر كتبه أزهار الشر، وأشعار صغيرة في النثر أبرز فيها تأثير الكحول والمخدرات باحثًا من خلال ذلك عن الخير في عالم مليء بالشياطين حسب رأيه. انظر: ألف شخصية عظيمة: ص ٢٨٣.
(٦) ديوان الفيتوريّ ١/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>