للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا شيء غير نذر الآلهة الغضبى وصمت الحجر النائم في وادي

الملوك تحت كثبان رمال الأبد المسحوق. . .

. . . يا أيها المعبود

أنت الذي يعيش في الحقيقة

ممجدًا مباركًا قدوس. . .

. . . متوجًا بزهرة اللوتس والثعبان

حيًا جميلًا خالدًا معبود

وعاشقًا معشوق

شمس النهار أنت في جلالك العظيم

. . . أنت لا تموت

إنك لا تفنى إلى الأبد

إنك لا تعطش في سفينة الشمس ولا تجوع

ولا يدب الشيب في شعرك أو تنفى إلى أصقاع موت النور

تحترق السماء من أجلك والنيل على غدائر الأرض وفوق

صدرها الحنون) (١).

هذا الارتماء العبودي، والخضوع الوثني والأوصاف التبجيلية التأليهية التي يقدمها في نسك وثني متخلف!! أليس عجيبًا أن يجحد ألوهية اللَّه الحقة، ويضفي صفات الخلود والإرادة على أخناتون (٢) الفرعون المندثر


(١) المصدر السابق ٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠.
(٢) عاشر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة وثاني، أبناء أبيه ٣٦٩ - ٣٥٣ ق. م عبد قرص الشمس، واعتبرها إلهه الذي لا يشرك معه أحدًا، وبنى لربه معبدًا في ديار الكرنك أسماه معبد رع. انظر: الموسوعة العربية الميسرة ١/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>